هل الذهاب إلى النوادي الرياضية مضيعة للوقت؟!
أفادت دراسة جديدة أن تسعة من عشرة أشخاص يتوقفون عن الذهاب إلى النوادي الرياضية بعد ستة أسابيع من بدئهم ممارسة الرياضة.
أشارت الدراسة البريطانية انه من المفضل للأشخاص الذين يصممون على رفع لياقتهم البدنية أن يمارسوا التمارين الرياضية أثناء ممارستهم لعملهم اليومي و ليس عن طريق الاشتراك بالنوادي الرياضية.
الإحصائيات العلمية تدعم هذا التوجه، فيفيد الباحثين أن عدد الذين يشتركون في النوادي الرياضية البريطانية شهريا يبلغ 80000 شخص إلا أن الكثير من هؤلاء يشعرون بشعور أسوأ من الشعور الذي كان يساورهم قبل الاشتراك في النادي.
من هنا توصل الباحثين إلى انه من الأفضل تضمين برنامجك الرياضي في برنامج نشاطك اليومي، حيث يعتبر هذا الحل هو البديل الأمثل لممارسة الرياضة في النوادي الرياضية.
من خلال إجراء هذه الدراسة تبين أن أسباب فقدان الناس للرغبة في الاستمرار في الاشتراك في النوادي الصحية تنحصر في الأسباب التالية:
? عدم توفر الوقت الكافي
? مسؤوليات العمل أو العناية بالأطفال
? الملل من برنامج التمارين الرياضية اليومي
? عدم توفي الدعم الكافي من طاقم المدربين في النادي
لهذه الأسباب ينصح الباحثين بأن يمارس الإنسان اكبر قدر من النشاط البدني خلال قيامة بنشاطه اليومي. يقترح العلماء أن يقوم الإنسان بالمشي اكبر مسافة ممكنة خلال اليوم و أن يقصر استخدام السيارة ووسائل المواصلات على الأماكن البعيدة فقط.
كما ينصحون باستخدام الأدراج بدل استعمال المصاعد طوال الوقت حيث أن هذا يساعد كثيرا في إبقاء العضلات لينة. المشي الكثير أثناء التسوق يساعد الإنسان في حرق الكثير من السعرات الحرارية.المقصود هو العودة إلى النشاط البدني قدر الإمكان بدل الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة.
ومن الجدير ذكره بأن هذه الدراسة قد أكدتها دراسات أمريكية سابقة حيث أكد الباحثون في معاهد الصحة الوطنية الأميركية أن تطبيق إستراتيجيات وقائية جديدة في مواقع العمل في البلاد قد تساعد في تشجيع العاملين والموظفين على المشاركة في برامج التمارين الرياضية وإدراجها كجزء من حياتهم اليومية.
ويرى هؤلاء أن وضع عبارات مثل لماذا تنتظر المصعد؟ اصعد الدرج لتوفير الوقت وحرق السعرات وغيرها تشجع الإفراد على ممارسة الرياضة، لاسيما وأن الأدراج متوفرة في جميع المباني وهي رياضة سهلة ورخيصة ولا تحتاج إلى الذهاب إلى النوادي الرياضية وإنفاق الكثير من المال.
وكشفت الدراسة التي أجرتها كلية الصحة العامة في هارفارد على أكثر من 11 ألف رجل وجود انخفاض في خطر الإصابة بالسكتة والوفاة من جميع الأسباب بحوالي 20 بالمائة وبين الأشخاص الذين يصعدون الدرج لعشرين طابقا على الأقل مرة في الأسبوع. وحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوستز الأميركية فإن صعود الدرج يحمي أيضا من خسارة الكتلة العظمية من خلال إعادة بناء الكثافة العظمية ويساعد في تخفيف آلام الركب بتقوية العضلات التي تدعمها.